بقلم ليالي حمود حمادة

ان الله تعالى جل جلاله انزل رسالة الإسلام على نبيه محمد(ص) فكانت أولى كلماتها "اقرأ"، "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وما ذلك إلا دلالة عميقة على أهمية القراءة. فهي تعكس رقي الأمم وتثري الثقافات البشرية وتمد جسور التواصل بين الحضارات المختلفة .. وانطلاقا من اليقين التام بأن الأمم القارئة هي الأمم القائدة، جاء اطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- لأكبر مبادرة عربية تشجعع القراءة في الوطن العربي وهي "تحدي القراءة العربي" وذلك في العام 2015. فقد عرَف سموه القراءة على أنها "مفتاح المعرفة".. وعليه كانت هذه المبادرة التي تهدف إلى تحفيز كافة أبناء الوطن العربي على القراءة بشكل مستمر وخصص حوافز مالية للمدارس والطلاب تبلغ قيمتها حوالي إحدى عشر مليون درهم إماراتي وذلك عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي.

وفي السياق ذاته، وتماشيا مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بتخصيص العام 2016 للقراءة وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة، أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم -عضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية- عن إطلاق مبادرة معرفية ثقافية جديدة بعنوان "استراحة سيدات نلتقي - لنقرأ" وهي أول نادي كتاب مخصص للسيدات في العالم العربي. ولنتعرف أكثر على تفاصيل مبادرة "استراحة سيدات نلتقي - لنقرأ" سوف نقوم بجولة ثقافية فكرية معرفية حدودها العلم وركائزها الإدراك والاطلاع وسبيلها القراءة والقراءة وحدها. رولا نادر البنا المزيني ھي مؤسسة "استراحة سیدات نلتقي- لنقرأ" تثرينا بالحديث عن مشوارها الثقافي بامتياز..

- قيل: "القراءة غذاء النفوس وطب العقول" ماذا تقولين في هذا السياق؟

أقول أن القراءة ليست ترف أو جمالية اجتماعية، القراءة هي أسلوب حياة ومن الصعب ألا نجد ضالتنا في كتاب والأصعب ألا تؤثر علينا الكتب وتسهم في صقل الروح والعقل في آن.

- علَك تطلعيننا على أنواع الكتب التي يقع عليها اختياركم وما هي المعايير المتبعة؟ في عام 2016 المنصرم، استطعنا في استراحة سيدات أن نقرأ 166 كتابا وقامت العضوات بسرد قراءاتهن لما يزيد عن 200 كتاب، منها كتب أدبية وغير أدبية ومجموعة واسعة من كتب التنمية البشرية. نتبع توصيات العضوات في اختيار الكتب ونحاول التنويع قدر الأمكان. نقرأ لكتاب عرب من المتمرسين والجدد، نقرأ في الأدب الروسي وللأدباء الحاصلين على جائزة نوبل وأيضاً في حرفية الكتابة.

- ما هي الثمار التي قطفتيها حتى الآن من المواظبة على هذه الممارسة الطيبة؟ وكيف تصفين الكتاب؟ الكتاب هو الصديق الذي لا يخذل. القراءة كفيلة أن تنقل المرء من مكان الى آخر بمشاعر أخرى، تمدنا بمساحة استراحة فكرية فيها من الجمال والفائدة ما يصعب حصره.

بقلم ليالي حمود حمادة

Share:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *